فصل: من سورة الْفرْقَان:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



.من تَفْسِير سُورَة الْمُؤمنِينَ:

قوله فِيهِ:
قَالَ ابْن عُيَيْنَة: {سبع طرائق} سبع سموات {لَهَا سَابِقُونَ} سبقت لَهُم السَّعَادَة {وَقُلُوبهمْ وَجلة} خَائِفين وَقَالَ ابْن عَبَّاس: {هَيْهَات هَيْهَات} بعيد بعيد {فاسأل العادين} الْمَلَائِكَة {لناكبون} لعادلون {كَالِحُونَ} عابسون وَقَالَ غَيره: {من سلالة} الْوَلَد.
أما قَول ابْن عُيَيْنَة فَقَالَ سعيد بن عبد الرَّحْمَن المَخْزُومِي فِي التَّفْسِير ثَنَا سُفْيَان يَعْنِي ابْن عُيَيْنَة (فِي قوله: {سبع طرائق} [17 الْمُؤْمِنُونَ] قَالَ سبع سموات).
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {هَيْهَات هَيْهَات} [36 الْمُؤْمِنُونَ] قَالَ بعيد بعيد).
وَبِه (فِي قوله: {فاسأل العادين} [113 الْمُؤْمِنُونَ] قَالَ الْمَلَائِكَة)..
وَ(فِي قوله: {لناكبون} [74 الْمُؤْمِنُونَ] قَالَ لعادلون).
وَبِه (فِي قوله: {كَالِحُونَ} [104 الْمُؤْمِنُونَ] قَالَ عابسون).

.من تَفْسِير سُورَة النُّور:

قوله فِيهِ:
وَقَالَ ابْن عَبَّاس: {سُورَة أنزلناها} بيناها.
قَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة ثَنَا زيد بن الْحباب عَن حُسَيْن بن وَاقد عَن عبد الْكَرِيم عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس بِهَذَا.
قوله فِيهِ:
وَقَالَ سعد بن عِيَاض الثمالِي الْمشكاة الكوة بِلِسَان الْحَبَشَة.
أخبرنَا أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن جَعْفَر بن عَلِيّ أخْبرهُم أَنا الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السلَفِي أَنا جَعْفَر السراج أَنا أَبُو الْحسن الْقزْوِينِي أَنا أَبُو بكر أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا عمر بن مُحَمَّد ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الحساني ثَنَا وَكِيع ثَنَا أبي وَإِسْرَائِيل عَن أبي إِسْحَاق عَن سعيد بن عِيَاض بِهَذَا.
قوله فِيهِ:
وَقَالَ مُجَاهِد: {أَو الطِّفْل الَّذين لم يظهروا} أَي لم يدروا لما بهم من الصغر.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير أَنا أَبُو عبد الله الْحَافِظ ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن ثَنَا إِبْرَاهِيم بن الْحُسَيْن ثَنَا آدم بن أبي إِيَاس ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد (فِي قوله: {أَو الطِّفْل} [31 النُّور] قَالَ هم الَّذين لَا يَدْرُونَ مَا النِّسَاء من الصغر).
قوله فِيهِ:
وَقَالَ مُجَاهِد: {تلقونه} يرويهِ بَعْضكُم عَن بعض {تفيضون} تَقولُونَ.
أخبرنَا أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن مُحَمَّد بن عَلِيّ بن ساعد أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخبرهُ أَنا مُحَمَّد بن أبي زيد أَنا مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل أَنا أَبُو الْحسن بْن فاذشاه أَنا أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن سعيد ثَنَا مُحَمَّد بن يُوسُف الْفرْيَابِيّ ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد (فِي قوله: {إِذْ تلقونه بألسنتكم} [15 النُّور] قَالَ يرويهِ بَعْضكُم عَن بعض). هَكَذَا ذكره الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره.
وَقَالَ الْفرْيَابِيّ فِي تَفْسِيره ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد (فِي قوله: {تفيضون} [61 يُونُس] قَالَ تَقولُونَ).
قوله فِيهِ:
[4757]- وَقَالَ أَبُو أُسَامَة عَن هِشَام بن عُرْوَة أَخْبرنِي أبي عَن عَائِشَة قَالَت: «لما ذكر من شأني الَّذِي ذكر وَمَا علمت بِهِ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خَطِيبًا فَتشهد فَحَمدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهله ثمَّ قَالَ أما بعد أَشِيرُوا عَلِيّ فِي أنَاس أبنوا أَهلِي وأيم الله مَا علمت عَلَى أَهلِي من سوء وأبنوهم بِمن وَالله مَا علمت عَلَيْهِ من سوء قطّ وَلَا يدْخل بَيْتِي قطّ إِلَّا وَأَنا حَاضر» الحَدِيث بِطُولِهِ.
وَقد أسْندهُ الْحَافِظ أَبُو ذَر فِي روايتنا من طَرِيقه فَقَالَ أَنا بِهِ أَحْمد بن الصَّلْت ثَنَا يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن بهْلُول ثَنَا جدي ثَنَا أَبُو أُسَامَة بِهِ بِطُولِهِ وَأخْبرنَا عبد الله بن عمر الحلاوي أَنا أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر أَنا أَبُو الْفرج بْن نصر أَنا أَبُو مُحَمَّد بن صاعد أَنا أَبُو الْقَاسِم بن الْحصين أَنا أَبُو عَلِيّ بن الْمَذْهَب أَنا أَحْمد بن مَالك ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد حَدثنِي أبي ثَنَا أَبُو أُسَامَة ثَنَا هِشَام عَن عُرْوَة عَن أَبِيه وَاللَّفْظ لَهُ.
وَقُرِئَ عَلَى مُحَمَّد بن عَلِيّ بن مُحَمَّد بن عقيل وَأَنا أسمع أخْبركُم عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد التلبنتي أَنا أَحْمد بن عبد الدَّائِم أَنا مُحَمَّد بن عَلِيّ أَنا مُحَمَّد بن الْفضل أَنا عبد الغافر بن مُحَمَّد أَنا مُحَمَّد بن عِيسَى أَنا إِبْرَاهِيم بن سُفْيَان ثَنَا الْحسن بن بشر.
(ح) وَأخْبرنَا أَبُو الْفرج بن الْغَزِّي أَنا أَبُو الْحسن بن قُرَيْش أَنا النجيب الْحَرَّانِي أَنا مَسْعُود الْجمال كِتَابَة أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم أَنا أَبُو بكر الطلحي ثَنَا عبيد بن غَنَّام ثَنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة قَالَا: ثَنَا أُسَامَة ثَنَا هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت: «لما ذكر من شأني الَّذِي ذكر وَمَا علمت بِهِ قَامَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خَطِيبًا وَمَا علمت فَتشهد فَحَمدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهله وَقَالَ أما بعد أَشِيرُوا عَلِيّ فِي نَاس أبنوا أَهلِي وأيم الله مَا علمت عَلَى أَهلِي سوءا قطّ وأبنوهم بِمن وَالله مَا علمت عَلَيْهِ من سوء قطّ وَلَا دخل بَيْتِي قطّ إِلَّا وَأَنا حَاضر وَلَا غبت فِي سفر إِلَّا غَابَ معي فَقَامَ سعد بْن معَاذ فَقَالَ نرَى يَا رَسُول الله أَن تضرب أَعْنَاقهم فَقَامَ رجل من الْخَزْرَج وَكَانَت أم حسان من رَهْط ذَلِك الرجل فَقَالَ كذبت أما وَالله لَو كَانُوا من الْأَوْس مَا أَحْبَبْت أَن تضرب أَعْنَاقهم حَتَّى كَاد أَن يكون بَين الْأَوْس والخزرج فِي الْمَسْجِد شَرّ وَمَا علمت بِهِ فَلَمَّا كَانَ مسَاء ذَلِك الْيَوْم خرجت لبَعض حَاجَتي وَمَعِي أم مسطح فَعَثَرَتْ فَقَالَت تعس مسطح فَقلت علام تسبين ابْنك فَسَكَتَتْ عني ثمَّ عثرت الثَّانِيَة فَقَالَت تعس مسطح فَقلت علام تسبين ابْنك فَسَكَتَتْ عني وعثرت الثَّالِثَة فَقلت تعس مسطح فانتهرتها وَقلت علام تسبين ابْنك فَقَالَت وَالله مَا أسبه إِلَّا فِيك فَقلت فِي أَي شأني فَذكرت لي الحَدِيث فَقلت أَو قد كَانَ هَذَا قَالَت نعم وَالله فَرَجَعت إِلَى بَيْتِي وَكَأن الَّذِي خرجت لَهُ لم أخرج لَهُ لَا أجد مِنْهُ لَا قَلِيلا وَلَا كثيرا ووعكت فَقلت لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسلنِي إِلَى بَيت أبي فَأرْسل معي الْغُلَام فَدخلت الدَّار فَإِذا بِأم رُومَان فَقَالَت مَا جَاءَ بك يَا بنية فَأَخْبَرتهَا فَقَالَت خفضي عَلَيْك الشَّأْن فَإِنَّهُ وَالله لقلما كَانَت امْرَأَة جميلَة تكون عِنْد رجل يُحِبهَا وَلها ضرائر إِلَّا حسدنها وقلن فِيهَا قلت وَقد علم بِهِ أبي قَالَت نعم قلت وَرَسُول الله قَالَت وَرَسُول الله فاستعبرت فَبَكَيْت فَسمع أَبُو بكر صوتي وَهُوَ فَوق الْبَيْت يقْرَأ فَنزل فَقَالَ لأمي مَا شَأْنهَا فَقَالَت بلغَهَا الَّذِي ذكر من أمرهَا فَفَاضَتْ عَيناهُ فَقَالَ أَقْسَمت عَلَيْك يَا بنية إِلَّا رجعت إِلَى بَيْتك فَرَجَعت وَأصْبح أبواي عِنْدِي فَلم يَزَالَا عِنْدِي حَتَّى دخل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد الْعَصْر وَقد اكتنفني أبواي عَن يَمِيني وَعَن شمَالي فَتشهد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحمدالله وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهله ثمَّ قَالَ أما بعد يَا عَائِشَة إِن كنت قارفت سوءا أَو ظلمت نَفسك فتوبي إِلَى الله فَإِن الله يقبل التَّوْبَة من عباده وَقد جَاءَت امْرَأَة من الْأَنْصَار فَهِيَ جالسة بِالْبَابِ فَقلت أَلا تَسْتَحي من هَذِه الْمَرْأَة أَن تَقول شَيْئا فَقلت لأبي أجبه فَقَالَ أَقُول مَاذَا يَا بنية فَقلت لأمي أجيبيه فَقَالَت أَقُول مَاذَا فَلَمَّا لم لم يجيباه تشهدت فحمدت الله وأثنيت عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهله ثمَّ قلت أما بعد فوَاللَّه لَئِن قلت لكم إِنِّي لم أفعل وَالله يشْهد إِنِّي صَادِقَة مَا ذَاك بنافعي عنْدكُمْ لقد تكلمتم بِهِ وأشربته قُلُوبكُمْ وَلَئِن قلت لكم إِنِّي قد فعلت وَالله يعلم إِنِّي لم أفعل لتقولن قد باءت بِهِ عَلَى نَفسهَا فَإِنِّي وَالله مَا أجد لي وَلكم إِلَّا أَبَا يُوسُف وَمَا أحفظ اسْمه {فَصَبر جميل وَالله الْمُسْتَعَان عَلَى مَا تصفون} فَأنْزل الله تَعَالَى عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ساعتئذ فَرفع عَنهُ وَإِنِّي لأستبين فِي السرو وَجهه وَهُوَ يمسح جَبينه وَهُوَ يَقُول ابشري يَا عَائِشَة فقد أنزل الله براءتك فَكنت أَشد مَا كنت غَضبا فَقَالَ لي أبواي قومِي إِلَيْهِ قلت وَالله لَا أقوم إِلَيْهِ وَلَا أَحْمَده وَلَا أحمدكما لقد سمعتموه فَمَا انكرتموه وَلَا غيرتموه وَلَكِن أَحْمد الله الَّذِي أنزل براءتي وَلَقَد جَاءَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتِي فَسَأَلَ الْجَارِيَة عني فَقَالَت لَا وَالله مَا أعلم عَلَيْهَا عَيْبا إِلَّا أَنَّهَا كَانَت تنام حَتَّى تدخل الشَّاة فتأكل خميرتها أَو عَجِينَتَهَا شكّ هِشَام فأنتهرها بعض أَصْحَابه وَقَالَ اصدقي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أسقطوا لَهَا بِهِ قَالَ عُرْوَة فعبت ذَلِك عَلَى من قَالَه فَقَالَت لَا وَالله مَا أعلم عَلَيْهَا إِلَّا مَا يعلم الصَّائِغ عَلَى تبر الذَّهَب الْأَحْمَر وَبلغ ذَلِك الرجل الَّذِي قيل فِيهِ فَقَالَ سُبْحَانَ الله وَالله مَا كشفت كنف أُنْثَى قطّ فَقتل شَهِيدا فِي سَبِيل الله قَالَت عَائِشَة فَأَما زَيْنَب بنت جحش فعصمها الله بدينها فَلم تقل إِلَّا خيرا وَأما أُخْتهَا حمْنَة فَهَلَكت فِيمَن هلك وَكَانَ الَّذِي تكلمُوا فِيهِ الْمُنَافِق عبد الله بن أبي كَانَ يستوشيه ويجمعه وَهُوَ الَّذِي تولى كبره ومسطح وَحسان بن ثَابت فَحلف أَبُو بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَن لَا ينفع مسطحًا بنافعة أبدا فَأنْزل الله عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَا يَأْتَلِ أولُوا الْفضل مِنْكُم وَالسعَة أَن يؤتوا أولي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِين} [22 النُّور] يَعْنِي مسطحًا {أَلا تحبون أَن يغْفر الله لكم وَالله غَفُور رَحِيم} فَقَالَ أَبُو بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه بلَى وَالله إِنَّا لنحب أَن يغْفر الله لنا وَعَاد أَبُو بكر لمسطح بِمَا كَانَ يصنع بِهِ».
رَوَاهُ مُسلم عَن أبي بكر وَأبي كريب كِلَاهُمَا عَن أبي أُسَامَة فوافقناه بعلو فِي أبي بكر.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن مَحْمُود بن غيلَان عَن أبي أُسَامَة وَقَالَ حسن صَحِيح غَرِيب من حَدِيث هِشَام.
وَرَوَاهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ من حَدِيث عُثْمَان بن أبي شيبَة وَأبي مُوسَى وَهَارُون الْجمال كلهم عَن أبي أُسَامَة.
وأصل الحَدِيث عِنْد المُصَنّف مُتَّصِلا من طَرِيق الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة وَغَيره لكنه أدمج لفظ عُرْوَة مَعَهم وَفِي سِيَاقه زِيَادَة لَيست فِي حَدِيثهمْ فآثرت سِيَاق حَدِيثه بِلَفْظِهِ للزِّيَادَة الَّتِي فِيهِ مَعَ أَن المُصَنّف قد وَصله من حَدِيث هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه فِي الاعتصام لكنه سَاق مِنْهُ قِطْعَة مختصرة وَلم يسقه بِتَمَامِهِ.
قوله فِيهِ:
[4758] وَقَالَ أَحْمد بن شبيب ثَنَا أبي عَن يُونُس قَالَ: قَالَ ابْن شهَاب عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت: «يرحم الله نسَاء الْمُهَاجِرَات الأول لما أنزل الله: {وَليَضْرِبن بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبهنَّ} شققْنَ مُرُوطهنَّ فَاخْتَمَرْنَ بهَا».
قَالَ أَبُو بكر بن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره قرئَ عَلَى أبي عَمْرو أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ثَنَا مُوسَى بن سعيد هُوَ الدنداني ثَنَا أَحْمد بن شبيب ثَنَا أبي عَن يُونُس عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة قَالَت: «يرحم الله نسَاء الْمُهَاجِرَات الأول» فذكرتا فِي الحَدِيث سَوَاء.

.من سورة الْفرْقَان:

قوله فِيهِ:
وَقَالَ ابْن عَبَّاس: {هباء منثورا} مَا تسفي بِهِ الرّيح {مد الظل} مَا بَين طُلُوع الْفجْر إِلَى طُلُوع الشَّمْس {سَاكِنا} دَائِما {عَلَيْهِ دَلِيلا} طُلُوع الشَّمْس {خَلفه} من فَاتَهُ من اللَّيْل عمل أدْركهُ بِالنَّهَارِ أَو فَاتَهُ بِالنَّهَارِ أدْركهُ بِاللَّيْلِ.
قَالَ ابْن جرير: ثَنَا الْقَاسِم ثَنَا الْحُسَيْن حَدثنِي حجاج عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس (في قوله: {هباء منثورا} [23 الْفرْقَان] قَالَ مَا يسفي الرّيح ويبثه).
وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة بن صَالح عَن عَلِيّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس (قوله: {هباء منثورا} يَقُول المَاء المهراق).
وَبِه (فِي قوله: {مد الظل} [45 الْفرْقَان] يَقُول مَا بَين طُلُوع الْفجْر إِلَى طُلُوع الشَّمْس).
وَبِه (فِي قوله: {وَلَو شَاءَ لجعله سَاكِنا} [45 الْفرْقَان] يَقُول دَائِما).
وَبِه (فِي قوله: {ثمَّ جعلنَا الشَّمْس عَلَيْهِ دَلِيلا} [45 الْفرْقَان] يَقُول طُلُوع الشَّمْس).
وَبِه (فِي قوله: {جعل اللَّيْل وَالنَّهَار خلفة} [62 الْفرْقَان] يَقُول من فَاتَهُ شَيْء من اللَّيْل أَن يعمله أدْركهُ بِالنَّهَارِ أَو من النَّهَار أدْركهُ بِاللَّيْلِ).
قوله فِيهِ:
وَقَالَ الْحسن: {هَب لنا من أَزوَاجنَا وَذُرِّيَّاتنَا قُرَّة أعين} فِي طَاعَة الله وَمَا شَيْء أقرّ لعين الْمُؤمن من أَن يرَى حَبِيبه فِي طَاعَة الله وَقَالَ ابْن عَبَّاس: {ثبورا} ويلا.
أما قَول الْحسن فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن ثَنَا جرير بن جَابر: «سَمِعت الْحسن وَسَأَلَهُ رجل عَن قوله: {هَب لنا من أَزوَاجنَا} [74 الْفرْقَان] مَا القرة الْأَعْين أَفِي الدُّنْيَا أم فِي الْآخِرَة فَقَالَ بل فِي الدُّنْيَا هِيَ وَالله أَن يرَى العَبْد من وَلَده طَاعَة الله لَا وَالله مَا من شَيْء أحب إِلَى الْمَرْء الْمُسلم أَن يرَى وَالِده أَو وَلَده أَو حميمه فِي طَاعَة الله».
رَوَاهُ ابْن الْمُبَارك فِي الْبر والصلة عَن حزَام عَن الْحسن مثله وَسَمَّى السَّائِل كثير بن زِيَاد.
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا مُعَاوِيَة بْن صَالح عَن عَلِيّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس: «قوله: {ثبورا} [13 الْفرْقَان] يَقُول ويلا».
قوله فِيهِ:
وَقَالَ مُجَاهِد: {عتوا} طغوا وَقَالَ ابْن عُيَيْنَة: {عَاتِيَة} عَتَتْ عَلَى الْخزَّان.
أما قَول مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ: ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد (فِي قوله: {فَلَمَّا عتوا} [166 الْأَعْرَاف] قَالَ طغوا).
وأما قَول ابْن عُيَيْنَة فَتقدم فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء.

.من تَفْسِير سُورَة الشُّعَرَاء:

قوله فِيهِ:
وَقَالَ مُجَاهِد: {تعبثون} تبنون {هضيم} يتفتت إِذا مس {المسحرين} مسحورين {الأيكة} جمع الشّجر {الظلة} إظلال الْعَذَاب إيَّاهُم {مَوْزُون} مَعْلُوم {كالطود} كالجبل {لشرذمة} طَائِفَة قَليلَة {فِي الساجدين} الْمُصَلِّين وَقَالَ ابْن عَبَّاس: {لَعَلَّكُمْ تخلدون} كأنكم ليكة {الأيكة} وَهِي الغيضة {مَوْزُون} مَعْلُوم {كالطود} كالجبل.
أما تفاسير مُجَاهِد فَقَالَ الْفرْيَابِيّ: ثَنَا وَرْقَاء عَن ابْن أبي نجيح عَن مُجَاهِد (فِي قوله: {أتبنون بِكُل ريع} [128 الشُّعَرَاء] قَالَ بِكُل فج {آيَة تعبثون} قَالَ بنيانا).
وَ(فِي قوله: {ونخل طلعها هضيم} [148 الشُّعَرَاء] قَالَ تهشم تهشيما).
وَبِه (فِي قوله: {إِنَّمَا أَنْت من المسحرين} [153 الشُّعَرَاء] قَالَ من المسحورين).
وَبِه (فِي قوله: {وأنبتنا فِيهَا من كل شَيْء مَوْزُون} [19 الْحجر] قَالَ بِقدر مَقْدُور).
وَبِه (فِي قوله: {إِن هَؤُلَاءِ لشرذمة قَلِيلُونَ} [54 الشُّعَرَاء] قَالَ هم يَوْمئِذٍ سِتّمائَة ألف وَلَا يُحْصَى عدد أَصْحَاب فِرْعَوْن).
وَبِه (فِي قوله: {وتقلبك فِي الساجدين} [219 الشُّعَرَاء] قَالَ فِي الْمُصَلِّين فَكَانَ يرَى من خَلفه فِي الصَّلَاة).
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم: ثَنَا أبي ثَنَا أَبُو صَالح ثَنَا مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {لَعَلَّكُمْ تخلدون} [129 الشُّعَرَاء] قَالَ كأنكم تخلدون).
وَقَالَ ابْن جرير حَدثنِي عَلِيّ ثَنَا أَبُو صَالح حَدثنِي مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ عَن ابْن عَبَّاس (في قوله: {كذب أَصْحَاب الأيكة الْمُرْسلين} [176 الشُّعَرَاء] يَقُول أَصْحَاب الغيضة).
وَبِه (فِي قوله: {كالطود الْعَظِيم} [63 الشُّعَرَاء] أَي كالجبل عَلَى نشز من الأَرْض).
وَقَالَ أَيْضا ثَنَا الْمثنى ثَنَا أَبُو صَالح بِهَذَا السَّنَد إِلَى ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {وأنبتنا فِيهَا من كل شَيْء مَوْزُون} [19 الْحجر] قَالَ مَعْلُوم).
قوله فِيهِ:
وجبلا يَعْنِي الْخلق قَالَه ابْن عَبَّاس.
قوله فِيهِ:
[4768]- وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن طهْمَان عَن ابْن أبي ذِئْب عَن سعيد بْن أبي سعيد المَقْبُري عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِن إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ يرَى أَبَاهُ يَوْم الْقِيَامَة عَلَى الغبرة والقترة».
قَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن أَحْمد بن شُعَيْب النَّسَائِيّ فِي كتاب التَّفْسِير رِوَايَة حَمْزَة أَنا أَحْمد بن حَفْص ثَنَا أبي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن طهْمَان عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن هُوَ ابْن أبي ذِئْب عَن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن إِبْرَاهِيم رَأَى أَبَاهُ يَوْم الْقِيَامَة عَلَيْهِ الغبرة والقترة فَقَالَ لَهُ قد نهيتك عَن هَذَا فعصيتني قَالَ لكني الْيَوْم لَا أعصيك وَاحِدَة قَالَ يَا رب وَعَدتنِي أَن لَا تخزني يَوْم يبعثون فَإِن أخزيت أَبَاهُ فقد أخزيت الْأَبْعَد قَالَ يَا إِبْرَاهِيم إِنِّي حرمتهَا عَلَى الْكَافرين فَأخذ مِنْهُ فَقَالَ يَا إِبْرَاهِيم أَيْن أَبوك قَالَ أَخَذته مني قَالَ انْظُر أَسْفَل فَنظر فَإِذا ذيخ يتمرغ فِي نَتنه فَأخذ بقوائمه فألقي فِي النَّار».
أخبرنَا بذلك عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَهَّاب الْحَمَوِيّ شفاها عَن يُونُس بن أبي إِسْحَاق أَن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ أنبأه عَن الْحَافِظ أبي الْفضل بن نَاصِر أَنا الْحَافِظ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن سعيد الحبال فِي كِتَابه أَنا أَبُو الْحسن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَرْزُوق الْأنمَاطِي أَنا حَمْزَة بن مُحَمَّد الْكِنَانِي الْحَافِظ بِهِ.
قوله فِيهِ:
[4771]- ثَنَا أَبُو الْيَمَان أَنا شُعَيْب عَن الزُّهْرِيّ أَخْبرنِي سعيد بن الْمسيب وَأَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن أَن أَبَا هُرَيْرَة قَالَ: «قَامَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين أنزل الله تبَارك وَتَعَالَى: {وأنذر عشيرتك الْأَقْرَبين} [214 الشُّعَرَاء] قَالَ يَا معشر قُرَيْش أَو كلمة نَحْوهَا اشْتَروا أَنفسكُم» الحَدِيث.
تَابعه أصبغ عَن ابْن وهب عَن يُونُس عَن ابْن شهَاب تقدم بِتَمَامِهِ فِي كتاب الْوَصَايَا بِهِ.